11‏/07‏/2010

بحث شامل عن : التفكير عند طفل ما قبل المدرسه

خصائص تفكير الأطفال بين الثالثة والخامسة

إن من يدرس مستوى النمو العقلي لأبناء الثالثة فالخامسة قد يضيع في فهم السمات المميزة لعالم الطفل العقلي فيعده قطعاً ممزقة أو نتفاً مفككة والواقع أن لعالم الطفل العقلي تنظيمه الفريد ومنظوماته المتميزة عن نظيرتها لدى الراشد وليس الراشد بغريب عن هذا العالم إذ أنه كثيراً ما ينكص إلى أنماط التفكير الذاتية المميزة للطفل
وقد درس بياجه عالم التفكير لدى الطفل ووصفه بالخصائص المميزة التالية :

1- السببية الظاهرية : ووفقها يفترض الطفل أن ثمة علاقة سببية بين الأشياء التي تحدث معاً  فقد يخاف الطفل ويحدث أن يختبئ خلف غطائه فيتوصل إلى الاعتقاد بأن الغطاء قد حماه من الأذى لذلك ما أن يشعر الطفل بالخوف مرات أخرى حتى يركض يختبئ خلف الغطاء ليست السببية الظاهرية سوى نتيجة لضرب من التفكير يعرف بالاستدلال العبري الذي يوصف بالتالي :
آ و ب تحدثان معاً
آ قائمـــة
لا بد أن تكون ب قائمة
يرجع الكثير من عناد الطفل إلى الاستدلال العبري فيرفض طعامه لأنه سبق أن أصابته الحمى يوم تناوله للاستدلال العبري استطالاته لدى الراشد في التفكير الخارق فالرجل الذي يمتنع عن الذهاب إلى متجره عندما يصادف في طريقه امرأة تحمل جرة فارغة إنما يفعل ذلك بسبب تجربة طفلية في الاستدلال العبري

2- الإحيائية : وهي نزعة تقوم على الاعتقاد بأن الأشياء الجامدة حية ذلك لأن الطفل ينمط العالم المادي من حوله في إطار تجربته إذ أنه يحس بالألم والحرارة والبرد فإنه يفترض أن الحجر والشجرة تتألم وتتضايق من الحر والبرد ومن مظاهر التفكير الإحيائي الاعتقاد بأن المشاعر مادية بالمعنى نفسه الذي يكون فيه اللون مادياً دار الحوار التالي بين الباحث وأحمد :

الباحث : لماذا تمسك فمك يا أحمد ؟
أحمد : لأن ضرسي يؤلمني
الباحث : أيؤلمك كثيراً ؟
أحمد : نعم ، ألا تشعر به ؟

ليس عجباً في إطار فهمنا لإدراك الطفل العبارات ( قبل ) و ( بعد ) و ( أكثر ) و ( أقل ) أن نرى الطفل يعد الموت والحياة مترادفين فليس الموت بالنسبة لابن الثالثة أو الرابعة غياباً للحياة فالحياة في خواص الأشياء كلها بل هو ضرب من الاختفاء المادي المؤقت تأمل الحوار التالي :

محمود : لماذا يدفنون الأموات في الأرض ؟
خالد : لا أعرف أين تعتقد أنه يجب أن يضعوهم ؟
محمود : في صندوق القمامة
خالد : ولماذا في صندوق القمامة ؟
محمود : طيب ، يكون أسهل لهم أن يخرجوا ولا يكونون متسخين كثيراً
أما في الطفولة المتوسطة يفهم الصغار أن الموت توقف الحياة بالمعنى العضوي وتكون التجربة المعرفية مفزعة تماماً

3- الغرضية : تقوم الصيغة الثالثة لتفكير الطفل في الغرضية إذ يعتقد الصغار أن كل شيء في العالم صنعه الإنسان لهم وإذا وجب أن يكون لكل شيء غرض ويجب أن تفهم كلمة الطفل الأزلية ( لماذا ) في هذا الإطار وعلينا بالتالي أن توفر الإجابات الملائمة لأسئلة الطفل بحيث يفهمها الأخير وتبقى على جانب من الحقيقة فالشمس وجدت لتدفئنا وتختفي الفراشات في الأعشاب كي لا تأكلها العصافير

هدفنا من الوصف الموجز لخواص عالم الفكر لدى الطفل هو التأكيد بأن للطفل عالماً فكرياً كاملاً ومتكامل العناصر والصفات وليس عقل الطفل لوحة بيضاء تملؤها التجربة بل أن الطفل يبني في كل مرحلة عالم مفاهيمه الخاص والنمو بطبيعته تعلم من جانب الطفل لعالم المفاهيم لدى الراشد وتخل مستمر عن عالم المفاهيم الخاص أو الذاتي لدى الطفل


كيف يمكن إثارة التفكير لدى الطفل

كيف يمكن للمعلمة أن تثير مهارات التفكير لدى الأطفال :

1- العرض وتقديم النموذج : في كل نشاط تمارس المعلمة أنماطا من السلوك تتضمن المستويات المختلفة من التفكير التي تهدف الى الحصول عليها من أطفالها .

2- الإعتماد على استخدام الإستثارة : تستخدم المعلمة أنواعا مختلفة من الجمل أو العبارات التي تستثير مهارات التفكير لدى الأطفال ( من يقول , هيا نفكر , من يأتي بإجابة , فكر قبل أن تقول ...)

3- طرح أسئلة ذات مستوى متقدم : توجه المعلمة أسئلة مفتوحة وتشجع الأطفال على استكشاف أو أستخراج حلول بديلة ( من عنده حل آخر ..)

4- تطوير التفاعل : تطلب المعلمة من الأطفال العمل بشكل مجموعات عند القيام بنشاطات تتضمن حل المشاكل , فقد أثبت أسلوب التعلم التعاوني أهميته في استثارة مستويات التفكير عند الأطفال .

5- استهداف استكشاف الحقائق : توجه المعلمة مجموعة من الأسئلة المنظمة التي تساعد في الوصول الى تعميمات .

6- إعطاء وقت ( الإنتظار ) : توفر المعلمة للأطفال وقتا مناسبا للتفكير في الإجابة .

7- انتقال مهارات التفكير : توفر المعلمة الفرص الكافية للأطفال للتعرف على مهارات التفكير وتطبيقها على أكبر عدد من النشطة .

وعلى هذا يتطلب من المعلمات مهارة في توجيه السلوك بالإضافة الى معرفتهن بخصائص نمو الأطفال
 
 
تنمية التفكير عند الطفل

بما أن الطفل عبارة عن عجينة فإن الوالدين يستطيعان تشكيلها وفق الصورة التي يريدان .

يحبذ الوالدان الوصول للصورة المثلى لتحفيز واستثارة كل الجوانب التي تفعل من شخصية الطفل سواء أكانت من النواحي المادية أم المعنوية ، بحيث تتجمع كل تلك العوامل لتصب في مجرى فائدة الطفل .

إلا أن عملية فرض الهيمنة والقيام نيابة عن الطفل في كل ما يخصه يجعله يعتمد في حياته على الآخرين ، لذا يجب تركه يعمل كل أعماله وحده ؛ أي جعله يستخدم طاقته المادية ممثلة في جسمه وأطرافه بجانب مقدراته العقلية بحيث يبدأ في التفكير واستخدام ذهنه .

فعلى سبيل المثال إذا كانت لدى الطفل لعبة يحبها يجب ألا تسلم له في يده وإنما يتم وضعها بالقرب منه بحيث يستطيع التقاطها ، أما إذا كان يمشي فيمكن وضعها بعيداً منه حتى يحاول عن طريق المشي الوصول إليها وهكذا .

إن روح الحماية والاحتكار لأفعال الأطفال يجب أن تمحى عن أذهان الآباء والأمهات حيث يجب أن يشعروا طفلهم دوماً بأنه حر في أفكاره وأفعاله ، إلا إذا أخطأ فيمكن إصلاحه وبطريقة محترمة مع إبداء مشاعر الحب حتى عند حدوث الخطأ .

على الوالدين احترام رغبات أطفالهما أياً كان نوعها ، بحيث يشعر بأن والديه يدعمانه في الاهتمام برغباته وهواياته ، إن عملية تشجيع أطفالنا في عمليات التفكير أياً كان نوعها إنما تنمي في أطفالنا محاولة التفكير منذ نعومة أظفارهم .

فإذا استفسر عن شيء لا تتم الإجابة عليه فوراً وإنما يمكن التوصل للإجابة عبر إلقاء عدة أسئلة حتى يتمكن من التوصل لتلك الإجابة .

إن مثل تلك الأسئلة المقابلة تجعله يتذكر تلك الإجابة ، أما إذا أجبته فوراً فإنه سرعان ما ينساها .

وفي المسائل البسيطة التي تكون في شكل واجب يومي ، يجب ترك الطفل يفكر أولاً في حلها بعد أن تكون قد رسخت في ذهنه تلك القواعد الخاصة بتلك المسائل ، بعد إنهائه للواجب يمكن إجراء عملية التصحيح حتى يتم التأكد من أنه فهم قاعدة تلك المسائل .

أما إذا بدأت والدته بحل الواجب اليومي معه يومياً ، فإنه بعد فترة لن يستطيع المذاكرة وحده لأن عقله قد تعود على المساعدة الدائمة ، وبالتالي فإن جانب التفكير قد تعطل لديه وإذا استمر الوضع هكذا ربما لا يستطيع البتة حل مسائل الواجب وحده .

على المدرس والوالدين ألا يعودوا الطفل على الإجابة الواحدة ـ وأن يشجعوا الأطفال على إعمال العقل ، وأن يميلوا دوماً لإلقاء الأسئلة التي تحتاج لإعمال العقل التي تحتاج لعمليات الحدس والتخمين .

ويمكن للمعلم وضع أسئلة على ألا يفرض على الطلاب مناقشتها فوراً ، وإنما يمنحهم فرصة كي يفكروا للحصة القادمة ، وفي الحصة القادمة يطرح النقاش ويستمع لعدد من الطلاب مع احترام رأي كل منهم ، ولكن في نهاية الأمر يوضح لهم الإجابة الصحيحة ولماذا اختار تلك الإجابة .

أما في المسائل الرياضية يعطي المدرس القاعدة التي تساعد الطفل في حل تلك المسائل وبعدها يتركه ليعمل بها ، فإذا لم يعمل بها واستطاع التوصل للحل بطريقة أخرى يجب تشجيعه ، فحينما يبرع الطالب في استنباط طرق جديدة لحل عدة أنواع من المسائل الرياضية يصبح لديه المقدرة الجيدة وتتنامى في نفسه القابلية والثقة بالنفس مما يجعله واثقاً من قدراته ومؤهلاته .

وبذلك تتكون لدى الطفل قوة الصبر والجلد على حل المشكلات التي تواجهه في الحياة ، ومهما كانت قوة صدمة المشكلات التي تواجهه في الحياة فإنه أصبح يمتاز بقوة الشكيمة والأناة بحيث لا ينشل تفكيره في أصعب اللحظات وأحلكها .

بالتالي يصبح قادراً على تحدي كل المشكلات والمصاعب التي تواجهه بعقل متفتح وقلب منشرح وأنه بلا شك سوف ينتصر طال الزمن أم قصر .

فحينما يعتاد طفلك على التفكير فإنه عادة ما تتولد لديه المقدرة على التفكير المنتج مستقبلاً ، ويتم ذلك عبر وضع محور يرتكز عليه في الموضوع ويحاول إبعاد كل ما هو ذو صلة بالموضوع محور الاهتمام .

من الجيد أن يحاول المدرس إشراك الطلاب في المسائل التي تحتاج للتفكير الجماعي بحيث يطرح عليهم المشكلة ويترك لهم اختيار الحل الأمثل ، كأن تتمثل تلك الأسئلة في المواد الاجتماعية حيث تتنوع الأفكار وتتوالى الخواطر حول أسلوب الحل الأمثل .

حينها يجتمع الأطفال وكل منهم يحاول شحذ ذهنه بما فيه الكفاية لحل تلك المسألة مثار الاهتمام ـ وبالتالي يبرع كل واحد منهم في التفكير حتى تنال مجموعتهم الجائزة

من المهم أن يوصي الوالدان والمعلم أطفالهم بحمل مذكرة وقلم حتى يتعلموا عملية القيام بتسجيل كل ما يهمهم من أفكار وخواطر وعناوين مهمة ، وإفهامهم أن بمقدورهم الرجوع لتلك المذكرة في أوقات فراغهم حتى يصلوا لما يريدون .

إن عملية التفكير الجماعي تنمي في الطفل عملية احترام الحوار ، وكيفية تعلم السماع لأفكار إخوانه بالفصل ، إلى جانب تنمية الولاء للأفكار الصحيحة في نظره بحيث يعضد الرأي الصحيح دون الالتفات لما يربطه من ود وصداقة لصاحب الرأي الخطأ أو الصحيح .

يجب أن نعلم أطفالنا ( أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) وأن احترام آراء الآخرين تنمي في الطفل عامل احترام التفكير في حد ذاته بل ربما تدفع البعض إلى الارتكاز على التفكير المبدئي لينطلق منه لأفكار أعمق ، أي أنه يستطيع الإمساك بطرف الخيط ليواصل بعدها مسيرة التفكير المتواصل ، فالتفكير الجماعي في المشكلات ينمي في أطفالنا عملية التفكير الممرحل بحيث يصبح لكل طفل دور يؤديه حتى تستطيع الجماعة التوصل للحل النهائي .

تنمية التفكير عند الطفل من خلال
البرنامج اليومي

معنى التفكير

هو عمليات النشاط العقلي التي يقوم بها الفرد للحصول على حلول دائمة أو مؤقتة لمشكلة ما وهو أرقى العمليات العقلية والنفسية التي تميز الإنسان عن غيره من الكائنات الحية .

والتفكير ينظم به العقل الخبرات بطريقة جديدة لحل مشكلة معينة

لماذا لابد من تعلم مهارات التفكير؟

تربية العقول الناقدة التي تستطيع أن تبحث في الأشياء وتحاكمها محاكمات عقلية ولا تقبل كل ما يقدم دون بحث وتمحيص

شروط إعداد أنشطة التفكير برياض الأطفال
 
 ضرورة وضع الجانب العقلي والوجداني في الاعتبار عند إعداد البرنامج الخاص بالتفكير
وكذلك توفير مواقف تعليمية مباشرة في مناخ نفسي يتسم بالحرية والمرونة .
واستثمار طاقات الأطفال وقدراتهم من جميع الجوانب الجسمية والعقلية

 

ماذا يجب على المعلمة أن تعرف

ان المعلمة إن هي عدّلت سلوكها الصفي وتحملت المسئولية الجديدة في تعليم مهارات التفكير . فإنها ستكون قادراً على تنمية التفكير وتحقيق الأهداف الكبيرة للتربية الخاصة للتعامل على متطلبات وهذا العصر المعرفي والتكنولوجي

عوامل نجاح تعليم التفكير

المناخ المدرسي العام
 تقبل واحترام التنوع والاختلاف في الأفكار والاتجاهات .
 تقبل النقد البناء واحترام الرأي الآخر .
ضمان حرية التعبير والمشاركة بالأخذ والعطاء .
العمل بروح الفريق وبمشاركة جميع الأطراف ذات العلاقة .
ممارسة المواطنة في عدم التردد بطلب الحقوق مقابل القيام بالواجبات .
احترام رأي الأغلبية والالتزام بمترتباته

ثالثا: المناخ الصفي
 
 الجو العام للصف مشجع ومثير بما يحويه من وسائل وتجهيزات وأثاث .
لا تحتكر المعلمة معظم وقت النشاط .
الطفل هو محور النشاط/ الصف متمركز حول الطفل .
أسئلة المعلمة تتناول مهارات تفكير عليا ( كيف ؟ لماذا؟ ماذا لو ؟ ) .
ردود المعلمة على مداخلات الاطفال حاثة على التفكير

لكي تؤدي الأسئلة الصفية أغراضها وتحقق النتائج المرجوة منها يجب مراعاة المبادئ الأساسية التالية

1- وضوح السؤال وتجنب إعادته .

2 - طرح السؤال على الجميع ثم اختيار من يجيب على السؤال .

3 - تجنب الأسئلة التي تكون الإجابة عنها بنعم أولا إلا عند الحاجة .

4 - وزع الأسئلة على الجميع وليس على مجموعة معينة .

5- وازن بين الأصناف المختلفة للأسئلة والتحيز للأسئلة التي تحتاج إلى عمليات تفكيرية

6 - إتاحة الوقت المناسب لتفكير الصغار في السؤال قبل اختيار الطفل الذي يجيب .

7 - عدم إطالة وقت تفكير التلاميذ في السؤال المطروح لأن ذلك يبعث على الملل والسأم وعدم انضباط الصف

8 - تشجيع الصغار على إعطاء إجابات ثرية باستخدام الأسئلة السابرة .

9 - تشجيع التفاعل الإيجابي بين الصغار لطرح أسئلتهم على بعضهم البعض .

10 - الانتباه إلى أن أسئلة التذكير المعرفي الجيدة هي التي تتطلب من الصغار معرفة حقائق ومفاهيم وقيم لازمة لبناء خبرات جديدة ولطرح أسئلة تثير التفكير .

11- الانتباه إلى أسئلة التطبيق الجيدة والتي تتطلب تطبيقات على الأفكار والقواعد المهمة والتي تتلاءم مع حاجات التلاميذ .

الصمت مهارة تمارسها المعلمة

إن الصمت يعطي الفترة الكافية للصغير ليفكر في إجابته أو للمعلمة لتعيد السؤال وتترك الباب مفتوحاً للتفكير .

إن فترة الصمت بين السؤال من المعلمة والإجابة من الطفل إما تعطي إجابة متبورة وقصيرة ، إذا كانت الفترة قصيرة .

أو إجابة كافية ومنطقية إذا كانت فترة الصمت كافية

المعلمة الجيدة هي التي لا تقوم بعملية التدريس لوحدها بل توزعها بينها وبين الصغار بأن تقود أفكارهم من مرحلة إلى أخرى بحيث لا تجعلهم محاكين مقلدين لها فيما تقول بلا تدبر وأعمال فكر بل تحملهم على التفكير بأنفسهم

مصادر البحث:

1-موقع طفل الروضه

2- مقال ل أ.د. ليلى كرم الدين
الأستاذ بمعهد الدراسات العليا للطفولة، وكيل المعهد ومدير مركز دراسات الطفولة، جامعة عين شمس سابقاً، ورئيس لجنة قطاع الطفولة ورياض الأطفال بالمجلس الأعلى للجامعات بجمهورية مصر العربية.

3- موقع اطفال الخليج

0 أكتب تعليقك قبل ما تمشي: