المفاتيح السبعه لفهم عالم الطفل
1- الطفل كيان انسانى سليم وليس حاله تربويه منحرفه.
أولى مفاتيح عالم الطفل تكمن فيما ورد عن المربى الاول صلى الله عليه وسلم "ما من مولود إلا يولد على الفطره" ليس هناك من يجهل هذه المقوله ولكن القليل منا من يستطيع توظيف هذا الموقف النظري فى تعامله مع الطفل لأن المتأمل فى نوع التدخل الذى نقوم به تجاه سلوك اطفالنا يدرك مباشرة اننا نتعامل معهم على اعتبار انهم حاله تربويه منحرفه يلزمنا تقويمها لا بإعتبارها كيانا انسانيا سليما كما يقتضيه فهمنا لمعنى "الفطره" الوارد فى الحديث الشريف . فنعمل بمقتضى ذلك المفهوم المنحرف على الوقوف موقفا سلبيا ومتسرعا تجاه اى سلوك لا يروقنا ولا نفهمه فنحرم بذلك أنفسنا من الانسياب الى عالم الطفل الممتع والجميل . إن الايمان بأن كل مولود يولد على الفطره ليس مسأله حفظ بالجنان وتلويك باللسان بل هو تصور عقدى يبنى عليه التزام عملى تربوي ثابت .فالانحراف عن هذا التصور يجعل سلوكنا تجاه ابنائنا منذ البدايه محكوما عليه بالفشل الذريع اذ انه من مقتضيات الايمان بولادة الانسان على الفطرة والاعتقاد بأن الله تعالى قد منح الطفل من الملكات الفطريه والقدرات الاوليه ما يؤهله ليسير فى رحلته فى هذه الدنيا على هدى وصواب وبذلك التصور سيتحدد نوع تدخلنا فى كيانه والذى ينجلى فى وظيفه محدده هى : الإنضاج والتنميه لا التقويم والتسويه أى ستقتصر وظيفتنا تجاه الطفل على تقديم يد المساعده للطفل حتى ينضج تلك الملكات وينمى تلك القدرات بل ان من مقتضيات توظيف هذا الحديث الشريف انه حينما نلحظ انحرافا حقيقيا فى سلوك الطفل فعلينا ان نراجع ذواتنا ونتهم انفسنا ونلومها ونحاسبها لاننا سنكون نحن المسئولين عن تحريف تلك الفطره التى وضعها الله تعالى بين ايدينا امانه سليمه سويه فلم نحسن الحفاظ عليها ولم نؤد حقها على الوجه المطلوب وبذلك سوف نشفى من اعراض النرجسيه التى تصيب معظم الاباء حيث سنتمكن من تطوير ذواتنا باستمرار عن طريق عرضها على ميزان النقد والتقويم فالطفل كيان انسانى سليم وليس حالة تربويه منحرفه .
2- الواجب عند الطفل يتحقق عبر اللذه اساسا وليس عبر الألم .
خوف الطفل من الألم قد يجعلك تضبط سلوكه ولو لفتره معينه ولكنك لن تستطيع التعويل باستمرار على تهديده بالألم اذا كنت تريد أن تبنى فى كيانه قيمة احترام الواجب والالتزام به . كما لن يمكنك تفادى الاثار السلبيه لما يحدثه الالم فى نفسه وشخصيته فلا تنتظر من الطفل ان يقوم بما عليه القيام به من تلقاء نفسه وبشكل ألى بل وحتى بمجرد ما تأمره به والسبب هو ان مفهوم الواجب عنده لم ينضج بعد وهو من المفاهيم المجرده التى ينبغى تنشئة الاطفال عليها بشكل تدريجى .فحينما تأمره أن يقوم بإنجاز تمارينه المدرسيه مثلا فإن استجابته لك لن تتحقق ما لم تربطها بمحفز يحقق له متعه منتظره كثل الوعد بفسحة اخر الاسبوع او زيارة من يحبه حتى يرتبط فعل الواجب لديه بإستشعاره للمتعه التى سوف يجنيها . فيكون الهدف هو ان يصبح الطفل متعلقا بفعل الواجب قدر تعلقه بتحقيق تلك المتعه وما يدعم ذلك هو ان الطفل اثناء تنفيذه للواجب فإنه يفعل ذلك بمتعه مصاحبه كأن يغنى وهو يكتب أو يقفز على رجل واحده وهو ذاهب لجلب شئ ما وعلى أساس هذا الاعتبار تأسست مدارس تعليميه تعتمد اللعب وسيله اساسيه لتعليم الصغار . ويعتقد بعض الاباء ان ربط الواجب بالمحفزات وخاصة الماديه منها سوف يوقعهم فى تدليل ابنائهم وهو مانعتبره خلطا فى المفاهيم قد يقع فيه الكثير فالدلال هو منح المتعه دون ربطها بالقيام بالواجب وغالبا ما يكون تقديم تلك المتعه استجابه لإبتزاز يمارسه الطفل على والديه بل هى احيانا منح المتعه مقابل اقتراف الخطأ وذلك انحراف كبير فى السلوك التربوي تجاه الأبناء .وتفهم هذا الأمر عند الطفل سيجعل تعاملنا معه اثناء الزامه بفعل الواجب تعاملا ايجابيا وخاليا من التوتر فالواجب عند الطفل يتحقق عبر اللذه وليس عبر الالم .
3- الزمن عند الطفل زمن نفسي وليس زمنا اجتماعيا :
نعتمد نحن الكبار فى تحديد الزمن على ما تعارفنا عليه من وسائل تطورت عبر العصور الى ان وصلت حاليا الى اليوم الذى يعتمد على الاجزاء المجزأه من الثوانى وهو فى كل مراحله يعتبر زمنا اجتماعيا . فى حين ان مفهوم الزمن عند الطفل هو ايضا من المفاهيم المجرده التى يلزمه وقت كاف لاستيعابها والانضباط اليها والعمل ضمنها . والزمن الوحيد الذى يعمل الطفل وفقه هو الزمن الذى يحسه هو حسب متعته أو ألمه فإذا كان مستغرقا فى اللعب مثلا فإنه يعتقد فى قرارة نفسه ان الكون كله سيتوقف احتراما لتمتعه بعمله ذلك فلا حق لأى كان حسب احساسهان يشوش عليه متعته تلك .ويجب تأهيل الطفل لادرك الزمن الاجتماعى بمساعدته للخروج تدريجيا من زمنه النفسي الى زمننا الاجتماعى . فإذا كان مستغرقا فى اللعب مثلا وكان عليه ان ينتهى منه على الساعه الخامسه لينجز واجبا ما فما عليك الا ان تنبهه الى ذلك قبل الموعد بعشر دقائق على الاقل واذا كان لديك الوقت الكافى ان تشاركه فيما يقوم به حتى تدخل معه زمنه النفسي ثم تخرجه منه شيئا فشيئا فالزمن عند الطفل زمن نفسي وليس زمنا اجتماعى .
4- العناد عند الطفل نزوع نحو اختبار استقلاله وليس رغبه فى المخالفه :
عندما نأمر الطفل او ننهاه فيخالفنا نتهمه مباشرة : يالك من ولد عنيد" ولا نتوقف للبحث عن الاسباب الموضوعيه التى دعته الى عدم الاستجابه لنا . يظهر العناد عادة بعد مرور سنتين ونصف وتسمى سن العناد ويفيدنا علماء النفس انه كلما اظهر الطفل عنادا قبل هذا السن كلما دل ذلك على سلامتة النفسيه . فالعناد دليل على صحة الطفل النفسيه ولفهم ذلك نسترجع ما يشبه قصة ادراك الطفل لما حوله اذ ان الطفل منذ ان تقدر له الحياه فى بطن امه يكون مرتبطا بذلك الحبل السري الذى يغذيه بالهواء والغذاء ويستمر شعوره بالارتباط بالحبل السري مع امه حتى حينما يخرج الى هذا العالم . وحينما يشرع فى ادراك الاشياء التى تحيط به ينتابه احساسا انه عضو من اعضاء امه تماما مثل يديها او رجليها تحركه كيفما ارادت غير ان هذا الشعور يتعرض لاحداث بسيطه تشوش هذا الاعتقاد عند الطفل مما يحدو به الى اختباره وتكون الوسيله الوحيده للاختبار هى عدم الاستجابه او ما نسميه نحن الكبار"عناد" ومن المفارقات التى يؤكدها العلماء ان الطفل حين يصل الى حقيقة انه مستقل عضويا واراديا عن امه فانه لا يفرح بذلك بل على العكس يصاب بالألم . وما يقع عادة انه مع شعوره بألمه الذاتى فإنه يتعرض الى الم خارجى من قبلنا حينما نعاقبه على عناده والمهم هنا هو ان نستحضر ان الامر له مبرر حيوي بالنسبه للطفل وان كرامتنا نحن الكبار غير مستهدفه من قبله وذلك أولى للحل .
5-الفضاء عند الطفل مجال للتفكيك وليس موضوعا للتركيب:
نرتب الفضاء نحن الكبار ليقوم بوظيفه ما .كأن نرتب القاعه لتكون صالحه لعرض مسرحيه أو لإلقاء محاضره ونرتب الغرفه لاستقبال الضيوف فالفضاء عندنا مجال للتوظيف ووسيلة توظيفه هى تركيبه . اما الطفل فاننا اذا وضعناه فى الفضاء الذى قمنا بترتيبه فانه سيحيله الى فوضى كامله لماذا؟ لانه يحدوه هاجس غير الهاجس الذى يحدونا يحدوه شغف شديد ان يتعرف على هذا العالم حتى يكون مؤهلا فى المستقبل لتوظيفه ووسيلته الوحيده للتعرف عليه هى تفكيكه .وغالبا ما ينشأ التوتر بيننا وبين ابنائنا نتيجة عدم استحضارنا لهذه الجزئيه الكبيره فلا نعترف للطفل بحقه فى التعرف على هذا العالم ونرتب غرفة مثلا وقد جعلنا المزهريه الرائعه فى متناول يده مفترضين فيه ان يراها ولا يمد يده عليها واذا حصل ما هو منتظر وهو ان يمد يده عليها عاقبناه طبعا . ان حق الطفل ان يتعرف على هذا العالم يظهر فى كل حركاته وسكناته وعليه فنحن مطالبون بأن نشبع حاجته هذه عن طريق اتاحة الفرص الكافيه له كى يتعرف عليه دون ان يلحق الأذى بنفسه لا الاضرار بنا . عرفت اما استطاعت بخبرتها ان تجد حلا لمشاغبات ابنتها التى ظهر عليها اهتمام خاص بالتوابل التى يحتوى عليها المطبخ فخصصت لها وقتا وضعت فيه بين يديها كل تلك المواد واخذت تعرفها اياها ماده ماده فعرفتها اسمائها وسمحت لها ان تشمها وتتذوقها وتلمسها وهكذا فقد اشبعت لها امها رغبتها فى المعرفه وحمتها من تعريض نفسها للخطر. وهناك وسيله هامه جدا لاشباع رغبة المعرفه لدى الطفل وهى تمكينه من الالعاب التى يحتاجها ذلك بإستيحائها من مشاغباته فمشاغباته تعكس اهتماماته. ولا ننس ونحن ننتقى له العابه ان نختارها من النوع القابل للتفكيك فإذا لم تكن فسوف يفككها بطريقته الخاصه سوف يكسرها طبعا .
6- كل رغبات الطفل مشروعه وتعبيره عن تلك الرغبات يأتى احيانا بصوره خاطئه :
من اهم المبادئ التى يدلنا عليها علم البرمجه العصبيه اللغويه ان وراء كل سلوك مهما كان سلبيا دافع ايجابي وانى لأجد هذا المبدأ هو اصدق ما يكون على الطفل باعتباره كيانا انسانيا سليما وليس حاله تربويه منحرفه . فدوافعه لا تخرج عن الرغبه فى تحقيق الحاجات الحيويه بالنسبه اليه ومنها تحقيق الذات والرغبه فى الشعور بالاهتمام والمحبه والامن والرغبه فى الانتماء وغيرها لكنه ولأجل تحقيق تلك الرغبات المشروعه فقد يقوم بأفعال مزعجه لنا نحن الكبار .فقد يبالغ فى البكاء كى يعبر عن رغبته فى الاكل وقد يمزق الصحيفه التى بين يديك كى يثير اهتمامك . وقد يستحوذ على العاب غيره كى يعبر لك عن رغبته فى ان تخصص له العابا خاصه به وقد يرفض الذهاب للمدرسه كى يعبر لك عن رغبته فى تحقيق الاحترام الذى يستحقه من قبل المعلمه وقد ياخذ السكين ويضع راسه فى فمه ليكتشف هذا الشيئ الذى بين يديه وقد يقوم بأفظع الاعمال ولكن يبقى السؤال : كيف يكون رد فعلك غالبا ؟ وعلى ماذا تركز اهتمامك حينها؟ أغلبنا لن يبالى الا بالسلوك الخاطئ ولن يكلف نفسه عناء الكشف عن الرغبه والدافع الذى هو اصل السلوك ولذلك فرد الفعل المنسجم مع سطحية التركيز على السلوك لن يكون الا العقاب . وحينما سيفهم الطفل انه معاقب على كل ما قام به وما احس به فسوف نكون مسهمين فى ارباك التوازن النفسي لديه دون ان ندري . اننا اذا ما استطعنا التمييز بين السلوك الخاطئ والرغبه المشروعه فسوف نحقق مجموعه من الامور دفعه واحده ومنها:
- سنصبح اكثر تحكما فى ردود افعالنا تجاه السلوكيات الخاطئه لاطفالنا فنعاقب الطفل اذا ما عاقبناه على السلوك الخاطئ لا على الرغبه .
- سنصبح اكثر تفهما لسلوك الطفل وسنجد انفسنا مفتوحين على خيارات اخرى غير العقاب المباشر ولذلك فقد نكتفى بتنبيه الطفل او على الاقل تخفيض مستوى العقاب الى ادنى ما يمكن .
- سنكون بذلك التحكم فى ردود افعالنا وذلك التفهم لسلوك طفلنا مسهمين فى الحفاظ على توازنه النفسي فكل رغبات الطفل مشروعه وتعبيره عن تلك الرغبات احيانا خاطئ.
7- كل اضطراب فى سلوك الطفل مرده الى اضطراب فى اشباع حاجاته التربويه :
لا يضطرب سلوك الطفل ابدا لانه قد انحرف ولكن لانه يعانى من جوع فيما يخص حاجه من حاجاته التربويه والنفسيه . هذه القاعده ينبغى ان تؤخذ باهتمام خاص لانك عن طريق استيعابها والاقتناع بها فستوفر عليك جهدا فى تعاملك مع طفلك ذلك انه سيكون بإمكانك بدل ان تفكر فى انواع العقاب اذا ما لاحظت اضطرابا فى سلوكه ان تطرح على نفسك سؤالا مباشرا: ماهى الحاجه التربويه التى فرطت فى تغذيتها حتى اضطراب سلوكى الى هذا الحد . فإن قمت بمعالجة سلوكه بتغذية حاجته فسيكون لفعلك ذاك اثر سريع وفعال ترى نتائجه ولو بعد حين . فقد يقوم ابنك بتكسير العابه واشياؤه مثلا ويضرب اقرانه وقد تعاقبه دون جدوى بل وقد يزاد عدوانيه ولكنك لو ادركت انه يعانى بكل بساطه من ضيق مجال لعبه وتحركه او اهماله عندما اهتممت بالضيوف ولم تحدثه او تاخذه بين يديك كما تفعل دائما لو ادركت ذلك لعملت على تغذية حاجة تحقيق ذاته بان توسع له مجال حركته وترفع من معنوياته وستختفى مظاهر العدوانيه لديه . وقد يعانى مش شدة الخوف مثلا فيصبح مزعج جدا لا يخطو خطوه الا وانت ممسكا بيده وهناك اباء يشبعون ابنائهم ضربا لمجرد انهم يخافون من الظلام وتكون النتيجه ان تتعمق لدى الطفل المسكين مشاعر فقدان الامن فى حين انك لو علمت انه يعانى من شعور عميق بفقدان الامن اما نتيجة مسلسلات العنف التى يدمن عليها ضمن الرسوم المتحركه او لبخلك فى ضمه والاهتمام به ورعايته او لمبالغتك فى مراقبته . لو ادركت ذلك لعملت على تغذية حاجة الامن لديه بأن تنتقى معه ما يشاهده وتهتم بضمه والحنو عليه ولا تبالغ فى مراقبته ومساعدته فكل اضطراب فى تغذية حاجة الطفل يؤدى الى اضطراب فى سلوكه .
كيف نفهم عالم الطفل
يظن كثير من الآباء أن مجرد اجتهادهم في تلقين الطفل قيماً تربوية إيجابية، كفيل بتحقيق نجاحهم في مهمتهم التربوية، وعند اصطدام معظمهم باستعصاء الطفل على الانقياد لتلك القيم، يركزون تفسيراتهم على الطفل في حد ذاته، باعتباره مسؤولاً عن ذلك الفشل ولم يكلف أغلبهم نفسه مراجعة السلوك التربوي الذي انتهجه، فأدى ذلك المآل إلى مزيد من توتير العلاقة بينهم وبين أبنائهم. فتعالوا إذن لنرى كيف نستطيع فعلياً أن:
- نجعل من تربيتنا لأطفالنا متعة حقيقية.
- - نجعل أطفالنا أكثر اطمئناناً وسعادة دون أن نخل بالمبادئ التي نرجو أن ينشؤوا عليها
- - نجعل علاقتنا بأطفالنا أكثر حميمية.
- - نحقق أكبر قدر من الفعالية في تأثيرنا على أبنائنا ؟
- السؤال المطروح بهذا الصدد هو: إذا أردت أن تكون أباً ناجحاً، أو أن تكوني أمّاً ناجحة، فهل عليك أن تضطلع بعلوم التربية وتلم بالمدارس النفسية وتتعمق في الأمراض الذهنية والعصبية ؟؟؟ بالطبع لا. ما عليك إذا أردت أن تكون كذلك إلا أن تفهم عالم الطفل كما هو حقيقة، وتتقبل فكرة مفادها: أنك لست 'أباً كاملاً' وأنكِ لستِ 'أمّاً كاملةً'... فتهيء نفسك باستمرار كي تطور سلوكك تجاه طفلك، إذ ليس هناك أب كامل بإطلاق ولا أم كاملة بإطلاق كما عليك أن لا تستسلم لفكرة أنك 'أب سيء' وأنك 'أم سيئة'، فتصاب بالإحباط والقلق فكما أنه ليس هناك أب كامل ولا أم كاملة بإطلاق، فكذلك ليس هناك أب سيء ولا أم سيئة بإطلاق. فالآباء تجاه التعامل مع عام الطفل صنفان غالبان: الصنف الأول: يعتبر عالم الطفل نسخة مصغرة من عالم الكبار، فيسقط عليه خلفياته وتصوراته الصنف الثاني: يعتبر عالم الطفل مجموعة من الألغاز المحيرة والطلاسم المعجزة، فيعجز عن التعامل معه. إن عالم الطفل في الواقع ليس نسخة مصغرة من عالم الكبار، ولا عالماً مركباً من ألغاز معجزة. بل هو عالم له خصوصياته المبنية على مفاتيح بسيطة، من امتلكها فهم وتفهم، ومن لم يمتلكها عاش في حيرته وتعب وأتعب
- تتكون دورة النشاط العقلى من ستة مراحل هى :
الإنتباة
الإدراك
تكوين
التعلم
التذكر
حل المشكلة
الانتباه ---- الادراك---- التكوين---- التعلم---- التذكر---- حل المشكله .
وأى اضطراب فى العمليات العقليه او النفسيه الأساسيه التى تشمل الإنتباه والادراك وتكوين المفهوم والتعلم والتذكر وحل المشكله يظهر صداه فى عدم القدرة على تعلم القراءه والكتابه والحساب او قصور فى تعلم المواد الدراسيه . ويضع علماء النفس والأخصائيين فرضيه بأن هناك مسارات بصريه وسمعيه ولمسيه وحركيه ترتبط بمراكز فى المخ تتلقى المعلومات عن طريق منافذ حسيه وتربط بينها وتضفى عليها الدلاله العلميه فى ضوء تراكم الخبرات ثم توظيفها فى مجال التفكير والحركه والوجدان بحيث نجد اى خلل فى مركز من مراكز المخ ينعكس أثره السلبى على الوظيفه الحسيه المرتبطه به (عبد الوهاب كامل1999) ومن ثم فإن حدوث اى خلل او اضطراب فى الوظائف الادراكيه والمعرفيه واللغويه والدراسيه والمهارات الحركيه لدى الطفل يمكن ان يؤدى لصعوبه من صعوبات التعلم .
مصادر البحث: مجلة العلوم الاجتماعيه – مدرسة الانجال الاهليه 2008
0 أكتب تعليقك قبل ما تمشي:
إرسال تعليق